خطة شحاتة الذكية أصابت رابح سعدان بـ«الشلل»

اكد خبراء كرة القدم أن المنتخب الوطنى انتهى من مرحلة صعبة فى مشواره نحو الاحتفاظ باللقب الأفريقى للمرة الثالثة على التوالى وأصبح أمامه خطوة واحدة للفوز بالبطولة.

وأشاد الخبراء بدور حسن شحاتة ونجاحه فى قراءة الملعب بشكل جيد، وأكدوا أنه نجح بذكاء شديد فى التغلب على رابح سعدان الذى وقف عاجزاً أمام التفوق الكاسح لشحاتة وأبنائه، وأجمعوا على أن شحاتة نجح بدرجة كبيرة فى تجهيز اللاعبين نفسياً للمباراة، وإبعادهم عن الشحن النفسى، من خلال تركيزه على ضرورة التزام الهدوء فى الملعب والبعد عن العصبية والاستفزازات الجزائرية وهو ما ساهم فى النصر الكبير.

وشدد الخبراء على ضرورة اللعب بحذر أمام غانا فى اللقاء النهائى نظراً لاختلاف المباراة من جميع النواحى عن أى لقاء آخر بالبطولة خصوصاً أن المنافس يدخلها ولديه نفس الدوافع والطموح فى الفوز باللقب الذى يحتفظ به منتخبنا فى آخر نسختين للبطولة وهو ما يجعل المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة خصوصاً أن منتخبنا يمتلك عناصر قوية من اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم وأحقيتهم فى الفوز باللقب وأثنى الخبراء على الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة، المدير الفنى، ونجاحه فى إدارة كل مباراة باحترافية شديدة بالرغم من المنافسة التى يلاقيها المنتخب من المنافسين.

فى البداية أشاد حسام حسن، المدير الفنى للزمالك، بالدور الذى قام به حسن شحاتة، مؤكداً أنه رجل المباراة الأول بعد أن أربك حسابات رابح سعدان، المدير الفنى للجزائر، بخطة محكمة قضت على مفاتيح لعبه.

ودلل حسام على صحة كلامه بتحويل المنتخب الجهة اليمنى عن طريق أحمد المحمدى إلى شوارع ونجاح الأخير فى الحد من خطورة نذير بلحاج الظهير الأيسر المحترف فى نادى بورتسموث الإنجليزى وأحد مفاتيح لعب الخضر حتى خرج الأخير عن شعوره ونال الكارت الأحمر.

وأكد جمال عبدالحميد، نجم الزمالك السابق، أن شحاتة نجح بدرجة امتياز، فلم يتأثر بما حدث فى أم درمان وأعد اللاعبين نفسياً بشكل جيد، فكانت الغلبة للفراعنة، وأن المنتخب يحتاج لتركيز شديد فى مباراته، أمام غانا غداً واللعب بأسلوب متوازن والعمل على إحراز هدف مبكر يساعد اللاعبين على السيطرة على مجريات الأمور

وأضاف أن الأداء الراقى الذى قدمه منتخبنا فى اللقاء الأخير أمام الجزائر أثبت أن الفريق يمتلك نجوماً كباراً لا يقلون فى المستوى عن اللاعبين المحترفين فى أوروبا وشدد عبدالحميد على ضرورة اللعب الجماعى مثلما حدث فى اللقاء الأخير وكان السبب فى الفوز الكبير والتاريخى على الجزائر. فيما أكد على أبوجريشة، الخبير الكروى، أن خط وسط المنتخب كان كلمة السر بعد أن دانت له الغلبة لتألق الثلاثى حسنى عبدربه وأحمد حسن وأحمد فتحى.

وأضاف أن شحاتة درس الأخطاء التى وقع فيها المنتخب فى مواجهة الفريقين بأم درمان فلم يكررها وهو ما يحسب له. وأوضح أن المباراة أثبتت تفوق شحاتة فنياً على رابح سعدان، المدير الفنى للجزائر، والذى بدا عاجزاً أمام التفوق المصرى الكاسح.

وحذر أبوجريشة من خطورة المنتخب الغانى مؤكداً أنه ليس بالمنافس السهل كما أنه يمتلك مجموعة من اللاعبين صغار السن بالإضافة إلى خبرة اللاعبين الكبار أمثال الخطير جيان أسمواه، كما أن لديهم حارساً متميزاً وبالتالى يجب على اللاعبين التركيز التام واحترام النجوم السوداء ليتسنى لنا الحصول على اللقب، وعن إصابة متعب أكد أبوجريشة أن متعب لاعب مؤثر بالفريق ولكن شحاتة يمتلك الحلول وهو ما وضح فى مباراة الجزائر حيث لم يتأثر هجوم مصر بعد خروج متعب لوجود لاعبين يمتلكون مرونة تكتيكية بالإضافة إلى البديل الكفء الذى يمتلكه المنتخب، وطالب أبوجريشة المعلم بالحفاظ على التشكيل حتى لا يفتقد الفريق الانسجام.

وأكد حسن الشاذلى، نجم مصر والترسانة السابق، أن منتخب مصر أظهر للعالم كله حقيقة المنتخب الجزائرى وأنه لا يستحق أبداً التأهل لنهائيات كأس العالم.

واعترف بأنه كان قلقاً قبل المباراة لكن بعد مرور دقيقتين عادت إليه الثقة مرة أخرى فى قدرة المنتخب على الفوز بسبب الروح العالية التى كان عليها اللاعبون.

وقال: لأول مرة أرى اللاعب المصرى لا يتعرض للاستفزاز من لاعبى الشمال الأفريقى وهو أمر يُحسب للجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة.

أضاف أن شحاتة غير من خطته المعتادة بالاعتماد على الجهة اليسرى عن طريق سيد معوض وبدأ المبادرات الهجومية عن طريق أحمد المحمدى فى اليمين، كما امتلك نصف الملعب بكثافة عددية مناسبة فكان زمام المبادرة لنا.

ونصح الشاذلى حسن شحاتة بلم شمل لاعبيه وتحذيرهم من الثقة الزائدة وأن يتم الإغلاق عليهم جيداً وإبعادهم عن الإعلام حتى يتسنى لهم التركيز فى الخطوة المهمة والأخيرة وبعدها يفعلون ما يشاءون.

وقال إن الجهاز الفنى مطالب بدراسة المنتخب الغانى جيداً من خلال مشاهدة جميع مبارياته فى البطولة، خصوصاً أنه منتخب جديد يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد صغار السن وليسوا مثل الكاميرون أو الجزائر الذين نعرف عنهم كل كبيرة وصغيرة فهو فريق غامض بعض الشىء لنا لاسيما أن مستواهم فى هذه البطولة متذبذب وليس ثابتاً. أما طارق يحيى، المدير الفنى للإنتاج الحربى، فقال إن مباراة مصر والجزائر أكبر رد على المشككين فى قدرات شحاتة والادعاء بأنه مدرب محظوظ.

وقال يحيى إن الخطة التى لعب بها المنتخب أمام الجزائر يجب أن تُدرس بعد أن أحكم شحاتة مراقبة مفاتيح لعب المنافس وفرض شخصيته على منافسه. أضاف أن شحاتة أثبت أن مدربى مصر بخير ولا يجب التقليل من كفاءتهم. وأشاد بالروح القتالية العالية التى كان عليها اللاعبون وأدت للفوز الكبير.

وأخيراً، أكد ضياء السيد، المدرب العام لإنبى، أن حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب، سيكون كلمة السر ومفتاح التفوق فى نهائى البطولة أمام غانا، غداً، للمنتخب وجهازه المعاون كما كان فى جميع المباريات السابقة ويستحق بجدارة لقب نجم البطولة لنجاحه فى بناء فريق ليس الأفضل فنياً وبدنياً لكنه الأكثر قدرة على العطاء والفوز بالروح الجماعية وأشار إلى أن شحاتة أمامه تحد صعب وهو إحراز اللقب الثالث على التوالى لأول مرة فى تاريخ البطولات الأفريقية.]

مـــــــــــــــــشكور